مركب سلوفان احمر
بتعدى بحر الشيكولاتة
بينقرش فى سحابات قلبها ابيض
ده مش غزل فى الستاير الحرير
اللى ضفرت بيها شعر المينا الشرقية
ولا كرامة من كرامات وحدتى
دى وردة الشيكولاتة
بتستحمى ف برفان الخلوة
كان بيسكر على ريحة القصايد اللى بنولعها كل ليلة خميس ف " الحضرة" ، وبيفتش فى صورها على نفسه ، وكتير كنت باصطاده وهو بيبتسم ف وسط الكلام ؛ عسى كاميرة مشاعرنا تلقطه فى سكتها.
كان مصدق قوى فينا ، و كأننا العيال الشاطرة اللى بتلحق تحشى شنطها بكلام الملايكة اللى وقع منها وقت تغيير النوبتشية ، وهو يا عينى العيل التخين البليد !! وساعتها كان يفزّ ويرقص " رقصة الفار "لو بإيدى كنت كتبت ديوان كامل لمسعد ، اللى مايقلش عندى عن عشر ملايكة ولاد بلد ، بس يا خسارة مفيش قصيدة تستحمل.
مسعد اللى لمحته بيصالح ملاكين صغيرين ع الإمة ، كانوا بيتعاركوا على مين ح يقدر يعيّطه الأول .
كان بيتهمنى إنى بتاع بنات ، وانا كنت باحسده ف سرى ع البنات اللى محوشهم ف كرشه ، ولما بينام بيصحوا و يطلعوا عريانين ويفضلوا يرقصوله ويزغزغوه ويلونوا شفايفه وخدوده بأحمر شفايفهم ، ويستخبوا ورا شخيره لما الصبح يتجسس عليهم من خرام الشباك ، وامه كانت تستغرب من ريحة الصابون اللى معبقة الاوضة ، ومن الشفايف الحمرا الللى ع المخدة ، وم الكحل اللى على مخدات عينيه !
كان بيمشى على كونيش الحبّيبة حاطط إيده فى جيوبه ، وقلبه فى خيال بناتى ، وبيرش من عينيه ملح وفتافيت فل ، ويرجع ع القهوة يدخّن تفاحة عطبانة جوة صدره ، وينفخ دخان بيتلوى زىذ المرا لحد ما يدوخ من رقصها .
أفلام السكس اللى كان بيشغلها كانت بتهيّج الكلاب والقطط والفراخ والعرس والفيران ،وهو قاعد لوحده يعيط وكرشه بيترعش قدامه.
كلنا كنا عارفين حكايات البنات اللى حبّوه وهو مش واخد باله ، زىّ بنت الجيران اللى قلعتله هدومها كلها ع السطح التانى وهو سترها بكسوفه ، ولقوها غرقانة وعريانة فى قصيدة واحد صاحبه .
والبت اللى ظبطته مرة بيستحلم على صوتها ومن ساعتها ما بطلتش غنا وكانوا بيداروا على صوتها بالحيطان والزفف وميكروفونات الجوامع والمياتم والعراك .
والبت اللى كانت بتستناه ف الصالة بعد كل عرض فى الضلمة ، وكشاف عنيها نساه نص المشهد ، ولما خبط فيها بالصدفة فى السوق عرف غنها عميا وعداها السكة ، وسمع إنها ولّعت فى روحها وقعدت تجرى وترقص عريانة ومولّعة ف المسرح .
والبت الاجنبية صاحبته اللى قعدت تنده عليه " هـ توهشنى .. هـ توهشنى ....." وشعرها اللى كان بيبيض كل ما بيبعد اكتر .
ده غير النسوان اللى كانت بتحلم بيه وهمة نايمين مع جوازهم ، لدرجة عن كل العيال الصغيرين فى الحارة شبهه الخالق الناطق .
كل ده كان لازم يخلى كل واحد مننا يغطرش على ضحكته بقصيدة جديدة ، ولما فكرنا نعمل نادى للقلوب الوحيدة خليناه – زيادة فى التمويه – مقر النادى ، وعلقنا عليه قصايدنا ويفط كدابة عشان تتوّه البنات اللى جاية تسأل عنه .
16 / 11 / 2002
القاهرة