Sunday, August 26, 2007

وردة الشيكولاتة


مركب سلوفان احمر
بتعدى بحر الشيكولاتة
كازازيان قاعد بعوده السكران
بينقرش فى سحابات قلبها ابيض
ده مش غزل فى الستاير الحرير
اللى ضفرت بيها شعر المينا الشرقية
ولا هبّة حنين من صدرى
ولا كرامة من كرامات وحدتى
دى وردة الشيكولاتة
بتستحمى ف برفان الخلوة

كابوس


ف أسانسير ضلمة
متشعبط ف روحى وهى طالعة
والكلاب بتهوهو على جثتى المرمية قدامى
وفيران ملوّنة زى القطيفة بتتنطط ع البيانو المسوّس
وبتعزف كونشيرتو جنايزى

كلامى بانهج , واناطالع ف سلم حديد حلزون لبيت المومس
أخيرا إيدى بتلقف بزّ متقشر
أخيرا باعرق على قميص نوم أزرق مالوش جيران

باقى ربع ساعة على دخلتى المشهد . . .
الملابس مش جاهزة ولا الضحكة و الكالوس بيشغى رطوبة
وباقى صحابى ف المسرح بيتخانقوا , مخاصمين الاضاءة والإفّيه وباقى صحابى . .
لأ باقى ربع ساعة
حافظ الرقصة اللذيذة والصرخة الكوميدية وسلامى ع الجمهور
جريت على سعيد العمروسى / شارلى
ـ سعيد . . نفسى أمثّل . .
وعيونى بتبكى تراب وحزن وحب للمسرح والحياة وكلّ الهبل
صقفوا وافتكرونى رميت إفّيه . .
قعدت ع الكرسى الهزّاز ورميت ع القطط السيامى عصير البرتقان


اول فبراير 2000
القاهرة

أتوبيس


- دافس نفسى فى كوعى الغايص فى جناب البنت المزنوقة جنبى فى الأتوبيس
وباعت خيالى فى ممالك تانية: اساطير الحرامية ، غنج الكدابين ، دهب البراءة الفالصو ، حمام بيطير مولّع ، ورود بتشيخ ع الفساتين ، انبيا هربانين ، تماثيل الآلهة اللى بتسيح فى الميدان ، وملايكة بتنتحر ...

البت البزاز – وكأنها توصيلة كهربا مسروقة لقلبى العشة الصفيح المطرودة من الونس
مش ضرورى إسمها أو السن أو رايحة لفين وجاية منين ولا الحمامة اللى راقدة ورار بزازها
المهم تفضل راضية ببجاحة كوعى ، ومصهينة على تمثيلى التعب والنوم ، وتساعدنى على تلخيص المسافة بين هبو جسمى وبردها ، وبشرط تبقى حاسة ومش حاسة ، علشان أقدر أشغّل الفيلم إياه فى دماغى ، وأنا روحى بتنسحب من كل التفاصيل والمناظر اللى بتتنطط قدام عيونى وبتبهت .

البت اللى بنتقابل دايما فى خيالات أتوبيس فاضى مفهوش غيرنا .

- دخلنى من دبوس كوعه ،زى العصفور بينقّر ف عشه ، هيّج كل الحمام اللى فى صدرى ، عايز يشق القميص ويكسّر إزاز الأتوبيس ، عصفوره الجبان ، حيته الكسلانة اللى بتتسرسبرف بحيرة دافية نايمة فيها عريانة ومستنياهاتلدغنى بحنانها ،
وأنا فى ملكوت تانى : باشم ريحة حمامات البخار دروخة دقة الزار ، بخور بيشهق من جلدى ،وباطرطش ع الحيطان غنجى ، بارفّص من الوجع والنشوة ، وكأنى بأولد وأتولد فى طلق واحد ، سايبة جسمى فوق شمعته تشكله براحتها من جديد ، غلا نظرة هادية وغايمة زى الملاية البيضا ، وتحتها صوابعه بتمص روحى .

الواد اللى باستناه فى محطات مفهاش ركاب تانيين .


القاهرة
أغسطس – نوفمبر
2002

أسطورة

" هل يمكن قتل اللحظة دون جرح الأبدية ؟ "
ديفيد هنرى ثورو

قال يعنى أول مرة !!!
........................
ح آخدلى كام شهر لحد الحوارات ما تفضى من إسمها
وح أضطر أزوّغ لما حدّ يفتح السيرة
وأتقمص دور الندل ؛ اللى ما صدّق
لحد أحلامهم ما تنتحر
وبقوة الشك الرهيبة اللى بازغلل بيها أى حقيقة
ح أقدر أثبتلهم إن وجودك أساساً كان مجرد أسطورة
أو حلم كلنا حلمناه فى نفَس واحد ، فى ليلة محدوفة فى عِب السحر
- ما أكم حكايات حكيتها ، وكنت بطلها ، وماحدش صدقنى –
المهم دلوقتى إنى أبدّد أى غيمة فيها ريحتك ...
وممكن أتعاقد مخصوص مع شركة نضافة أو كام عربية رش تغسل الأماكن اللى مرت علينا من أى ذكرى
وأرجع تانى للكادر القديم إياه : ليل خارجى ، وانا راجعلهم معبّى شنطتى حاجات كتير مش بتاعتى ،
وصورك من غير راس
وأطلع كراريس الوحدة م الصندرة
وأدخّن تل الورد اللى مبعوتلك – وارفض أبقالك شاهد قبر
وإن زنقنى البكا .....
أبقى أدفس نفسى فى أى جنازة معدية فى خيالى

إسكندرية
19 يونيو 2002

عائشة شغب تتطاول على الصباح

إلى .. الإسكندرية.. برلين
الآن
فى أى عطر تخوضين ؟
فى أى عاصفة تمرحين ؟
دائما تتقافزين فى وحل دمى
بينما تلوحين لطائرات تقصف بيوت الكارتون التى صنعتُ فى المساء

ولأننا موثوقون إلى شجرة محترقة
نفرح بالبنزين الذى تذرفه عيوننا
ونسمى هذا دفء اللقاء

وعندما ننظف جرحَ كل منا بملح مسافر
ونمزق رسائلنا لنصنع مراكبا نطعم بها الريح
نسمى هذا برد الرحيل

ها أنت تتصيدين حيواناتك المخلّقة ؛
النبات الحجرى ، الطيور المفترسة ، القصائد المترجمة ،و المدن المحتلة .
تحاولين تكسير ارتباك المرايا إلى قطع صغيرة بحجم الأظافر ،
تخمشين بها دخان سيجارتك المنتحرة ،
وتعكسين بها بله الشمس على وجوه النائمين

وأنا أتسول الفلسفة
وأخترع أصدقاء من ملابسى البالية
وأنشر كسلى على نوافذ المقاهى الصباحية
وأشتم القطار الذى لا يصل إلى البحر
وأتحاشى الغناء كى لا يتسع الفتق فى رئتى
وأشرب غمامة هاوية ..
وأتذكرك

5/5/2001
القاهرة

خريطة


إنتى مش غريبة
رغم إنى ماعرفكيش قبل كدة
لكن جسمك ؛ تكوينه ، رسمه وخطوطه
زى خريطة لصحرا قديمة
برمالها العطشانة
بتلالها وصخورها الوحيدة
بدروبها التايهة
عدّيت فيها قبل كدة
وفتّشت فيها ، لحد ما فحتّ بير مية حلوة
تكفّى لزرع جنّة متساعش إلا اتنين
لمّا شوفتك
لقيت الحدّ التانى
.

شريط ذكريات


إلى نيكوليتا كرم ... البطلة اللى هربت من الأفيش

أفتكر إن صورتك دلوقتى بقت اوضح ، بعد ما بعدتى كل المسافة دى فى الزمن .
ماتشغليش بالك م الفرقعات والفلاشات اللى ممكن يعملها خيالى ، وطرطشة الألوان الفاقعة اللى ح تحاول تظهر جنبك فى الصورة ولو على هيئة دموع ملونة م الكاميرا اللى باحاول احبس بيها الباقى من ذكرياتى معاكى ..
Ok .. نبدأ ؟؟
الاول لازم توعدينى .. وده ح يكون اول وعد صريح ف علاقتنا – ح توعدينى إنك تتصرفى بطبيعتك وماتبصيش للكاميرا لارتبك واسرحى ف عنيكى وانسى انى بافتكرك ..
ح ترجعى لنفس الاماكن بتاعتنا .. الى اتحولت بقدرة قادر لبلاتوهات مليانة إضاءات مكسورة وديكورات تايهة بتروح وبتيجى وعمال وكومبارس ، ح تفتكريهم صحابنا والناس اللى قابلتيهم قبل كدة ، فماتزعليش لو ماحدش فيهم إفتكرك ..
ح نرجع لنفس المناظر دى ، وح نرجع نقلد نفسنا بصدق شديد ، وح نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها سوا ؛ ح ناخد نفس الركن فى القهوة ، ونلعب دومينو – بطريقتك طبعا ، وح نطلب شاى كشرى ليكى وقهوة زيادة لية ، وح اطلّع علبة سجاير .. طبعا انا فاكر .. ح تتضايقى م التدخين ، بس ده ليه ضرورة درامية ، لغنى ح اعرف من زعلك قد إيه كنتى بتحبينى وخايفة علية من الموت بالسرطان ، وإنك كنتى عايزانى أعيش معاكى للأبد .. وكلام تانى كنتى بتقوليه .. حاسيبلك الكاميرا دايرة ليكى لوحدك ف كلوز لعنيكى وهى بتدمع م الحب والخوف ، ساعتها ح اقرر ابطّل تدخين عشانك ، بعد السيجارة اللى ح تسمحيلى بيها ، عشان مازعلشى .
ولما يعدى الولا بتاع المناديل ؛ اللى بتحبيه ح اديله جنيه ومش ح اخد منه مناديل ، والمشهد ح ينتهى بصنعة لطافة منك وانتى بتنتهزى مرواحى للحمام وتحاسبى ، ومش ح تنسى تاخدى كل الورد المشوّك اللى كانت بتديهولنا عايدة ..
إنتى مش شايفة معايا إن عايدة ممكن تدّى المشهد عمق وشاعرية وشجن ؟؟ بس لو سمحنالها بجمل زيادة فى الحوار وحضور أكتر ح نضطر نكون فى الفلو وهى فكس فى مركز المشهد ، وده مش من مصلحة لحظتى دلوقتى وإنتى بعيدة وعايدة فى اسكندرية مع حبّبية تانيين ....
ع العموم نكمّل ...
المردة دى مشهد تخيّلى .. وانا اللى ح اكتبه واخرجه بنفسى ؛ ح انزل اسكندرية ، زى عوايدى ح اروح الكريستال آخد قهوتى الصبح قبل نا اعمل اى حاجة ، وح افتكرك طبعا ، وح اتمم ، على كل الحاجات اللى سبتيلها ذكرى ، وح اظبّ الحنين والأسى ف عيونى ومرارة خفيفة فى حلقى ، وانا باشخبط على حبة ورق ابيض اسكتش لقصيدة جديدة عنك ، أفاجئ بيها العيال ع القهوة بالليل ، عشان يطمنو إنى لسة حىّ ، فى اللحظة دى .. لحظة فشلى فى الكتابة ، ح تظهرى انتى جنبى ، بحيث احسبك سمير القهوجى او بياعة وح التفت فى حركة سلوموشن ، ح تقابلينى انتى بضحكتك إياها ..
ضحكتك اللى أول مرة شفتك قبضت علية متلبس بوحدتى ، الضحكة اللى باحاول اتبت فيها بكل دموعى ،
بعد غيابك غير المبرر دراميا من حياتى ..
27 نوفمبر 2002
القاهرة

قصيدة بغدادلى


رغم كل شئ
............
ضرورى دلوقتى أهجم ع القصيدة
مع مراعاة إنى باكتب دلوقتى ع الكومبيوتر
اللى مش عارف ح يفهم مشاعرى ف اللحظة دى ولاّ لأ !
لإن الورق غير شاشة الكومبيوتر غير شاشة التليفزيون
والحبر غير لوحة المفاتيح ومش لون الدم اللى بيطرطش ع الإزاز
الرغبة والتردد والكتابة كلهم محاولة للكتابة عن البحر على ورق نشّاف

new page

البكا مش عربية اسعاف
النخل مولّع زى عيدان بخور ولاّ شمع عيد ميلاد ؟
حدايق بابل المعلقة فى مرجيحة الرعب
عشتار بتسفّ التراب
أطفال زى دباديب فى حضن النار
مظاهرات السينما الصامتة
عدّاد الموت على شريط الدم الأحمر للبث المباشر

delete

مش ممكن يكون الشعر إنتهازى أكتر من كدة ؟
لإن القصيدة اللى مش ح تقدر تنقذ عيّل م الرصاص ح تنقذنى من الجنون .

مارس 2003 الإسكندرية
حمدى زيدان

don’t save

قطة النار


أنيابك ناعمة
ح تعرف تخرج بهدوء من دمى زىّ ما دخلت ؟
وتسيب وراها تذكار ؛ نقط دم على شكل ورود حمرا صغيرة
ح تطرز الملاية البيضا
اللى ح أفرشهالك ع النار عشان تعدّيلى
نقف سوا
عريانين ...
عنيكى وعينى - من غير اىّ حائط صدّ -
يسيّحوا نظراتهم على نار هادية وخبيرة فى طهى القلوب
نبدّل أعضائنا مع بعض
آخد حلماتك مكان شفايفى وأعلمهم الصفافير
تاخدى قبضة من صدرى طفاية لنيرانك
ضلوعى جوانتى لمخالبك
قلبى حصّالة لصريخك
تسربى القطط العميا من صدرى
أطير بزازك بلالين ملوّنة ف السما
تطلقى عصافيرى الممنوعة من الطيران تحت جلدك
أنقش أنينى على جلدك بالحنّة
تجلدى الصحرا اللى ف ضهرى بخيول شعورك
تفيضى بدموعك ف بركة عينى
أسقى شجرتك الملعونة بعفاريتى
فواكه جسمك تنادى تعالب صوابعى
أفترسك زىّ حبر مكبوب ع اللبن
تنهشينى زى ريح ضريرة ف كوم ورق
ألضم لسانى ف لسانك ف طريق سريع لنقل الكلام التقيل ، ومن غير صوت
تعضى بسنانك لسانى عشان ما يحكيش اللى داقه


أكيد ح أفض اشتباكنا بسؤال برئ
عن إمكانية دخول الجنة من تحت باط النار .

رؤى


1/ أحمر

مونوكير فى صوابعها اللى بتغرزهم ف وحدتك ؟
أحمر شفايف إتلوّن بيه القلب لما باسته ؟
نبيت سكران بعنيها ؟
إشارة حمرا بتحذرك م العبور
ف الوقت اللى بتحرر حنينك م الإنتظار ؟
ولاّ دم طازة بينزّ من جرحك اللى جاى ؟




2/ ستوب ووتش

ظابط دقات قلبك ع الساعة
ورغم ده
مابطلتش تحب
من غير عدّ تنازلى للحظات فرحك
وعدّ تصاعدى لشهور وحدتك .




3/ أعلام

مارفعتش لسّة الراية البيضا ؟
رغم كل الرايات السودة اللى بتنذرك بالغرق
وخطر الشعبطة فى قلوب بجناحات مسافرة
ومدن بتختفى م الخرايط
وبتطلعلك ف الألبومات
مدن بعيدة قوى
وأعلامها بترفرف على قلبك المحتلّ .






الثلاثاء 29/ 3 / 2005
العاشرة مساءً القمرة







4/ حلم

نمت ، واستنيتك تجيلى ف الحلم
ماحصلش
صحيت ونزلت
لقيتك
هو انتى بجدّ
ولاّ انا اللى بامشى وانا نايم ؟!



5/ خيانة

إنتى ضد الخيانة ؟!
مضطر أكدب عليكى،
واخبّى علاقتى بيكى
عن وحدتى اللى باخونها معاكى .



6/ سُكْر

إزاى بتكرهى الخمورجية
وعنيكى ( حاملها وساقيها ) ؟!
ما تلوميش قلبى لو اتطوّح وهو خارج منهم .



7/ زحمة

بتعدّى الشارع مرعوبة
والشارع كان فاتح صدره ، ومنتشى ،
وقلبه كان بيوسع أكتر كل ما خطوتك تمدّ فيه
مش ذنبه إن الناس والعربيات
أفسدوا عليه خلوته .



8/ حقيقة

ممكن أجيبلها ورد ؟
بس إزاى ح أدارى خجلى من عيون صحابى ؟
سهلة .... ح أقول لهم ع الحقيقة
إنه مش أنا اللى جايبه
وإنى لملمته لمّا وقع من شفايفها
وهى بتضحك .




9/ نباتى

من خوفه من سهام الحب ومطاوى الفراق
ولمعرفته بعشقها للورد
مسخ نفسه ورقة شجر ،
بس كل خريف كان صحابه بيودّعوه ويطيروا
ويفضل هو مستنّيها ؛
ورقة واحدة
مش عايزة تقع
ومش قادرة تقف قدّام الهوا والتراب والوحدة .

لسنين طويلة
واقف دبلان وحيد
وحبيبته ما بتجيش
والورد ما بيطلعش
وماحدش قاله
إن الورد دلوقتى هايص معاها
بعد ما قدر يمسخ نفسه قلب إنسان !
................................
ياترى لو عرف
ح يقرر يمسخ نفسه وردة ؟!




10/ مظاهرة

حبكت مظاهرات دلوقتى
إشمعنى فى الميعاد ده ؟
وف الحتة دى بالذات ؟
وكل الناس دول مرة واحدة
وبدون اتفاق ولا يفط ولا هتاف
وكمية العساكر دى
من غير حواجز ولا خرازانات
وسياسة إيه بس
وكل واحد منهم مبتسم
وشايلى بوكيه ورد
ومتنّح للشباك اللى هى قاعدة وراه !



11/ ترانزيت

مش غريبة إنها تكلّمك عن خططها للسفر
وكأنها بوّظتلك كل مشروعاتك الوردية
ماهى الطيور المهاجرة
ساعات بتعمل ترانزيت
فى مدن مفهاش شجر .




12/ رصاص

بتكتب عنها بقلم رصاص
ليه ؟
خايف تغلط فى التعبير عن مشاعرك
ولاّ رغبة فى تحسين صورك عن صورتها ؟
ولاّ خايف تسافر وتسيبك مع قصايد يتيمة
تفضل تعيّط وتسألك عنها ؟
ويبقى أأمن لو تقدر بجومة تمسح مشاعرك البايتة
من غير ما تزعج بياض الوحدة .



13/ جنازة

رايح تودّع مين ؟
إيه الإخلاص ده كله ؟ !
ولاّ مش ح تلاقى فرصة أدفى من كدة
عشان تحتفل بميلاد أفراحك
وسط كل الناس الحزينة دى ؟



14/ قصايد

يعنى خلاص حبّيتها ؟
ولاّحافز للكتابة
طب إزّاى
ومافيش حد ح يقرا القصايد دى
حتى هى
بالذات هى .



15/ عبادة

يادى الكتابة
خلاص بقيت عبد تحت رحمتها
وبتقدّملها قرابين كل يوم
من قصايدك ، حزنك ، وحدتك ، فرحك المتخيّل ،
والناس اللى بتكتب عنهم
لدرجة إنك بتحب وإنت ضامن الفراق
طمعاً فى الكتابة مرتين .



الأربعاء 30 / 3 / 2005
الرابعة صباحاً القمرة



16/ قصيدة مشتركة

نامت وانا باقرالها شعرى
مازعلتش
بالعكس فرحت جدا
إنه ممكن نكتب سوا قصيدة مشتركة
أنا بخيالى
وهى بجمالها النايم .




17/ وحيد

مابتحبّش فريد ، ولا أنا
بس بقيت متعاطف معاه جداً ،
وفهمت سبب حزنه ويأسه والكآبة الشديدة
اللى بتطلع فى صوته لمّا بيغنّيلها .




18/ فراق

ماكانتش مضطرّة
تقوللى إنها عملت عملية تجميل فى مناخيرها
لإنى كنت سامع أنين الجزء اللى سابته
فى مستشفى بعيد عن عيونها .




19/ مجاز

بتزعلى لمّا شاعر يشبّه حبيبته بالسما مثلا
طب لمّا أشبهك بيكى
ح يبقى إيه لزمة الكائنات والحاجات التانية ؟!


20/ ظلم

دمعة فرّت من عنيكى
ذنبها إيه الناس تلومها على حزنك
ذنبها إيه تفارق عنيكى للأبد
ذنبها إيه وهى مجرّد دمعة فرح .





21/ إسكندرية

حبّتيها ؟
شوفتى البحر ؟
و ماخدتيش بالك م السمك
اللى انتحر وطلع ع الطريق الصحراوى
عشان يلحقك ؟!


الأربعاء 30 / 3 / 2005
السادسة مساءً القمرة



22/ مساواة

كنت معترض عليها جداً
فى كلامها عن المساواة بين الرجل والمرأة
لإنها ظلم كبير قوى للرجل
ولإنه من الطبيعى جداً
إنها تطالب بالمساواة بينها وبين الآلهة .


الخميس 31 / 3 / 2005
الثانية ظهراً المكتب



23/ بليد

إيه حكايته الهوا ؟
عمّال يطيّر الورق من قدّامى
غيران منى ؟
ولاّ بيغشّ كلمتين
يقولهم لك
لمّا يقابلك ف الشباك ؟



24/ أضرار التدخين

عمّ على البواب
كل يوم يصبّح عليّة عشان ياخد سيجارة
ويمسى عليّة عشان ياخد سيجارة
غريبة !
بقاله كام يوم مابيعبّرنيش
إيه زعلان منى ؟
ولاّ عرف إنك ضد التدخين ؟



25/ حلزون

إرتحتى لمّا عرفتى إنى باخاف أطلع
ع السلم الحديد الحلزون ف الضلمة ؟
وقعدتى تضحكى علية ؟
آهو السلم من يوميها
أنواره بتلعلط
وهو بيردّد ضحكتك .



26/ صديق

ح يسيبك ويسافر
وهو قلقان عليك
إزّاى ح تقعد لوحدك
و كنت بتطمّنه :
ماتخافش
أنا مش لوحدى
وعنيك بتغمز لصورتها ف المراية .



27/ مونودراما

عادةً الحب بيبقى ديودراما
يعنى إتنين بيأدّوا مسرحية سوا
لشخصيتين فى دراما واحدة
أنا كدة مضطرّ ألعب دورك بنفسى
وأسيب خيالى يلعب دورى
اللى حافظه صمّ وبدون ملقّن .



الخميس 31 / 3 / 2005
الثانية صباحاً القمرة



28/ فقد

سافرى
وماتاخديش ف بالك
أنا مش ح أزعل منك
وكمان مش أزعل عليكى
لإنى بفرحتى بيكى
حزنى فقد الذاكرة
ونسيت أساساً يعنى إيه حزن .

الجمعة 1 / 4 / 2005
الحادية عشر مساءً القمرة

29/ ذكرى

ح افتكرك طبعا
بس مش ح أستنّى ترجعى
لإنه مش معقول تطلقينى م القمقم
وأحبسك أنا ف خيالى .




30/ تذكار

لمّا تعوزى تتطمّنى عليّة
بصّى للصور اللى صوّرتهالك ف خيالى
ح تشوفينى مبسوط قوى
وأنا واقف ورا الكاميرا .




31/ قوس

عشان تعرفى إن حظّى حلو قوى
بصّى لحظّك اليوم ف أى جرنان
عرفتى قدّ إيه إحنا لسّة سوا ؟




السبت 2 / 4 / 2005
الواحدة صباحاً القمرة



حمدى زيدان
القاهرة 2005

Saturday, August 25, 2007

الصلاة خير من النوم


قنبلة بفروة ناعمة
بتتدحرج قدام عنيك slow motion
ممكن تنورلك طريقك وانت نازل تصلى الفجر
وصوت انفجارها ح يسيح ف الآذانات
اللى بتطلقها خمس ميكروفونات hi fi تحية لنزولك
ويغطرش على وسوسة الشياطين الكاجوال اللى بيترقّـصوا حواليك
وتفرتك البنات اللى ح ياكلوك بعنيهم ف عرض ستربتيز مستمر طول السكة
وانت راجع .... ما تستغربش إن عدد الجزم قدام باب الجامع أكتر من عدد المصلين اللى نالوا الشهادة
وما شافوش حاجة م اللى انت شوفتها .

اسكندرية يونيو 2004

إسباجيتى


قبل دمى
طبق كبير مكرونة
لمبة بالصلصة
شجر مغروس على السفرة
شباك مابيبصش على الصحرا
قدامى جوع صينى
رجليا مش تحت الطبق
سبقونى

- اسمك ايه ؟
- عصام
- تعرف تتمشى على السبورة ؟
- ادينى شبشب الطباشير وانت تشوف
- ماتسمعش كلامه كل صوابعه فحم

- الطبق فاضى ولا انا اللى كئيب
- الصحن ابيض .. وانت مصدّى

كان اسمها نرجس
واخوها بيجامته اسمها نبيل
فرجينى

آخرة


إتأخرت على قوى
وفوّت عشانك كام زفـّة ملايكة ، ومواكب مؤمنين
وانت رايق ولا همّك
وجايلى سكران طينة ف لانشك الورق
والملايكة السمر جارّين بناتك من شعورهم
البنات اللى سيّحت دمهم ف حواديتك المستورة
وفضحتهم بعزلتك وصيامك
اللى ضمنلك جنة مفروشة
مش ح يعتـّبها غيرك


يونيو 2004 اسكندرية

صليب ألوميتال


معدن بارد
ودمّ سخن
مش خسارة ؟!

مش لو شباك كان أجدع يبتدى منه عيل صغير نظريته المحندقة فى الكون
أو تندة يتدارى تحتها اتنين حبّيبة ويخطفوا بوسة م السقعة
أو باب جرّار يحبس المزيكا وريحة البراندى والحوارات الدافية
قبل ما نسلم عليه ويفوقنا الـ last order
أو عشّة فراخ حداثية لطيور هجت م القصايد
وهاجت على بنات أفكارنا

بذمتك ... مش حرام ؟!

يونيو 2004 اسكندرية



جواب


إلى أمل دنقل

فاكر أول قصيدة كتبتها على كراسة الإملاء ؟ أول مرة روحت القصر وسمعت عنك؟ كنت فاكرك شاعرة سودانية !! ولما شفت أعمالك مع بت شاعرة عامية لقيت وشك المنحوت ومش مترتّب زى جبل معمول عمولة زى بيت لسة واقع ـ بس لسة ع الحيطة البمبى صورة عريس وعروسة جُداد ـ كان عينك منورة لأول الشارع زى حريقة فكوم جرايد ، كان عينك مروّحة، يعنى م الآخر وبالكتير تدىّ على بيّاض محارة او فرّان صعيدى.

تفتكر أول سيجارة شربتها معاك فى المدينة الجامعية ؟ حتى طافية السيجارة وقعت على "لاتصالح"
وقفلت عليها الكتاب زى وردة الحبيبة!

كنت لسة متعلم ثقافة! ، ولسة بمضغ العروض . دلوقت بألّس ع العامودى وع اللى غرقان فى التفعيلة ، وبقولها ببجاحة : انا اللى خان الخليلى وكتبت نثر ! وهربت من غيببة الصور والمتاهة . ولسة برضه بيسمعونى و يسقفوا !!!

ساعات بعدى ع الترام الزرقا وشارع الإسكندر الإكبر وافتكرك ، و بلمحك محوّد على سور الترُب اليونانى وبكّسف انده عليك : أمل .. إنت بايت فين الليلادى؟

دوّرت عليك فى المستشفى اللى أنا إتحجزت فيها ، كل الأوض اللى مكتوب عليها"8" ومالقيتكش ! ، وستبلك خبر مع البنات ، ولما جمّ صحابى وجابوا سيرتك شخطت فيهم ، بس كان نفسى آخذ سيجارة.

هو الموت بعيد قوى كدة ؟؟ أمال إزاى لسة صوتك متشعبط ع الحيطان
متهيألى إنك علمتهم السهر أو عينوك غفير ع الباب عشان تسرب القصايد والسجاير .. تفتكر الغفير العجوز اللىكان مستنى حرامى عمره ماجه، وكان مستنى حاجات كتير ،زيك وزىّ ، كان متعشم يشمّ الشمس فى المخدّة ويكنس برد متنطور على الرصفان ـ العيال بعتروه من إيدين بتاع جرايد.

دلوقت أنا بقرا لناس ساكنة بعيد قوى ، ونشرت قصيدة ف إبداع ، وعندى ديوان فصحى مركون ، ولما باسمع الأخبار ع القهوة بتنرفز وأولّع سيجارة وأطلب ينسون .

لسة صوتك مجروش، وإيديك قروانه مونة وعش قوالب طوب أحمر ؟ ولسة بتكح قبل ماتلقط برد الإصطباحة وقبل غيار الريق بتحشى صدرك بحريقة وبتكعب الجزمة الى اسودّت م السنكحة وم المشورة ورا الحاجات ؟

أنا يا عم مش زيك ، ومش ناقص اسمىّ آخر شوراعى بإسمك ، أصلى لسة خارج يادوب م العراك مع المراية ومع سلم مرشوش ريش فراخ ، أكيد حتسأل بغلاسة : ياترى الفراخ طارت للسطوح عريانة؟!
زى عوايدك ؛ خشن زى فرحة ، وادفى م الخيبة
مايو 1994

رصاصة فى القلب


هى جت فيك ؟؟
معلش ...
ما انت منشّن على م الصبح
وعاملنى هدف كارتون
بينطّلك فى الضلمة ويفزعك
والغريبة إنه من شوية كان إشارات بتدلك ع البيت
وحمام بتصطاده مشوى بنظرة عين
وقميص واقى م الرصاص والبرد

بطّل مهرجان الرعب ده
وفرحك الطفولى بالألعاب النارية
واسمحلى برصاصة الرحمة
أو سبنى اعزمك على فيلم تانى خالص
مفهوش وتر حسّاس ولا ألغام ولا آيس كريم ف عز البرد
ولا قتل خطأ .

يونيو 2004
اسكندرية

دعاء


العدرا بتصحى معايا
وبتحضّر فطورى عشان انساه
وتباركنى بالمصروف
ومريلة صفرا بزراير صفر
عشان مابانشى فى الفسحة
وشنطة سودا بتشرب العتمة اللى بتعدى فى حصة التسميع
ومكنسة بتصبح ع السما
وبتشطف الاسفلت
عشان الشمس تشوف نفسها فى مرايته

لسة حاسس بالمغص
ارسم علامى الصليب واضحك
واشيل فى المعدة مغصين
- حافظ تسمّع؟
- لأ !
- أبلة الخرزانة ح تمد اللى مش حافظ
- يارب تموت ...

أنا وربنا وأيمن ما بنحبهاش
اتفقنا يوم الخميس
أنا اصلى فى جامع الشيخ إبراهيم
وأيمن يصلى فى كنيسة الملاك
وربنا يعرّيها من ايديها الخشب ومن فصل 2/3 وم التسميع
يوم السبت :
لقينا ايدها الخشب فى الدرج ، وراسها لفوق ، وعنيها فى الطبق
- ماتت فى ايده وهى بتسمع ......

أقابل الشاطرين بيبكوا
واحنا التلاتة فرحانين
!

طبيعة صامتة


نظرة عنيك لوحدها حرقتلى قميصى الدبلان
وانا كل اللى عملته انى سبتك تنام والنضارة فوق وشك
عشان تشوف احلامك net ، بدال ما تدهس فى حلم تانى أبعد
وف عز حلمك الملحوس بألوان فرايحى – ح تسيح ف أول دش دموع –
دخّـلتلك لون سخن يدفـّى فرشتك ، ويطرّى فرشتك الصلعة
وكنت متعشم فى أرضيتنا المشتركة ، والإطار المتين المدهب اللى محاجى على صورتنا سوا ، والخطوط الناعمة اللى ما بتتقطعش
قمت سايق فيها وحفـّيت من تفاصيلى وعملت حواديتى طبيعة صامتة ونسيت إنها ممكن تصرّخ فى وشـّك ، وسلـّمتنى للحظة الباردة موديل عارى من أىّ مقاومة تسرح بعنيها على جلدى وبخيالها تلغوص ف قلبى وهى بتدوّر على نقطة حمرا تونّسها وتقربها من مركز اللوحة .
مخضوض ليه بقى ؟!
وانت واقف قدام مجزرة ألوان وجسم عريان وقلب مفتوح ودم سايح وخجل عرقان .

تعرف دلوقتى ترسمنى – بنفس – م الذاكرة ؟؟!

يونيو 2004 اسكندرية


عودة كاوبوى خايب


مرجيحة فاضية بتتطوّح
لعبة مرمية ع الارض
ألبوم صور بيفرّه الهوا
والشتا واقف ع الباب
تراب خطوتين ع السلم
ودمعة ع ازاز الشباك
ـ أنا جيت . .. محدّش رد
مفيش جوابات ع الكومودينو
مفيش دم ع السكاكين
ولا رصاصة ف المراية
ولا الستاير محروقة
والحصان ف اسطبله بيحضّر خطة هروب
ريحة شياط . . لأ . . ده قلبى
ـ حدّ يردّ علية , حد يخطفنى ف حضنه , وينفّض التلج اللى ف صدرى
ويكوينى بفنجان شاى , ويقعّدنى قدام الدفاية اعيّط واحكى
واسيب مسدسى نايم م التعب والبرد
مفيش حدّ !

بصيت م الشباك لمحت كاوبوى تانى جىّ
بيسأل على نفس العنوان

فبراير 2000 القاهرة







ميكروباص

ما تزعلش منى
لو ألّست عليك وانت بتعيط وخايف
أو هزّأتك وانت بتضحك وناسى
كل اللى كان قصدى إنك تاخد بالك منى شوية
لإنك ح تنزل قبل منى
وتسبنى لوحدى وقت طويل
ألم الأجرة ، وافتح الباب وأقـفله ،
واطمّن الركاب اللى نزلوا ،
واطبطب ع الكراسى الفاضية ،
واوشوش الشبابيك اللى بتبربش م الرجفة ،
واوصى السواق اللى بيفكر ح ينبهك ازاى
قبل اللجنة اللى جاية .

يونيو 2004 اسكندرية

ملح

لملح اتعاص شتا على بابها

فى حضانة الشتا
واسكندرية بقها طافح براندى
فتحت صدرى وغفيت
ُسقعية كلبشت صدرى
شفت الشتا على أول الشارع داريت وشى
خبيت الخضة بقميص كاروهات
خفت يستفرد بكسوفى
على ورق البفرة المبلول
كنت كاتب نمرتك
دلوقت شخبطت شمس تنشف شارع فؤاد
عشان اصبح ع الوجع
وافتكر اول فضيحة
استخبيت من قباحتى
وهرشت البكا

ايوووه ... اسكندرية مش ببلاش
عضتها والبحر

وانتم هلاضيم
سايبينى اعيط فى بيت كفافيس قدام السفرجية
وبالات القطن فى القبارى
صالة المزاد فى العطارين
بيتها
الصندرة المقفولة ع الدخان

ازاى حاصدق كل ده لوحدى! ؟

غربال 1995

دبلانة من غير كاس


قفلت وراها الباب
وعلّقت السهر ع الشيش
وقعدت تلعب بشوية المشاعر اللى لسة ما دبلتش
( باكرهك ... باحبك )
شفايفها المليانين نشفوا
من كتر السكات ؟
من قلة البوس ؟
ولا من خوفها لو إتنهّدت تخرج الذكرى من صدرها ؟
قاعدة منوّرة العتمة
ف ركن سريرها السادة
زّى فيلم فوتوغرافيا ف علبته السودة ولسة ماتحمّضش
بتلعب مع اللمبة الغمزة
وتشيش عيونها قدام لمض الشارع اللى بتدّخن
وتتخيل حريقة كبيرة بتتفسح ف لحم البيوت
قلوب مشوية ، جوابات قديمة بتطيّر سطورها فى سرب مع الدخان ، غناوى ساحت ع الشفايف
( انا باستنااااااااااااااك أنا ...........)
وتنبّت الزهور الزرقا اللى فى المخدة فوق راسها بشكل مخيف !

1 / 10 / 2001
اسكندرية

لو عم يوسف مجاش


عم يوسف البحر بيقعد جنبه
ومابيبوسشى غير البنات البلمونت
ولما قلتله إنى خايف اموت قاللى : إنت عبيط
ولإنى باسيب ابويا فى البيت مشغول بوحدته
خليت فى السر عم يوسف أبويا وماقلتلوش.

قسيس وديره الأرض
قاعد على الكريستال وبيدردش مع السموات
ودعوته زى طوبة فى لوح إزاز
ع العموم اول ماتشوفوا واحد متغاظ من المراكب الشراع اللى بتحدف فى الغميق ....
يبقى عرفتم عم يوسف

!جيت النهاردة ومالقتهوش
سألت عليه عم خميس القهوجى قاللى : لسة مجاش
هو دايما كدة : حتى لو قاعد باحس انه لسة مجاش

كنت باقعد قدامه مقرفص وهو بيكلمنى عن البنات اللى انا باحبهم صغيرين ، وجسمهم شجرة الفواكه اللى لسة ماستوتش : وعضمهم عضم الحمام ، وريحتهم اللى طعم البحر فى يناير ،
قاللى : " إل تيمبو دى ميليه " .. ده عمر التفاح – قالهالى بالايطالى .

وكنت باشوفه نازل البحر فى نص الليل يستحمى ، ويعوم فى عصير البنات اللى كانوا بيعوموا طول النهار ، وبيداروا مايوهاتهم الشفافة فى البحر اللى وش كسوف ، ويطلع سكران ، ومعبّى كام إزازة ياخدهم وهو مروح ، ولما ازايزه تفضى كان يقوم بالليل مفزوع وبيشهق " فوليو نادونا " ..
نفسى فى مره ..


لو مجاش عم يوسف مفيش حاجات كتير ح تتغير
بس ح نجهز جنازة كبيرة؛ ح نقعد نلعب شطرنج على طول الكورنيش
وكل واحد ح يتكلم عن البت بتاعته وآخر حلاقة ...
ولما الكلام ينغز الحتة البيضا اللى جوّانا ومسمينها الحزن ح نفتكر إننا سهينا ونسينا عم يوسف .... لوحده.

السما ح تبقى سرير فردانى يتمطع فيه زىّ ما هو عايز
والسحاب الغامق ح يبقى ادفى لحاف لو كرشه إتعرى
وفى الجنة ح يزهق م البنات العريانين وم الخمرة اللى مش حرام
وح يبتدى يعدّل فيها علشان تبقى نسخة طبق الأصل م الكريستال
وح يعزم الملايكة على عدس الملايكة !

متخيله دلوقتى قاعد يصطاد نجوم بصنارة بوص وجنبه غزازر بيرة ومسخسخ م الضحك وهو شايفنى معدّى وريحتى بنات

أنا ح اغير منه قوى لو مات .....

قاعد لوحدى مستنيه يخبّط ع الإزاز قبل ما يلف ويدخل القهوة .

الإسكندرية
1996- 2001

بنات مسعد

كان بيسكر على ريحة القصايد اللى بنولعها كل ليلة خميس ف " الحضرة" ، وبيفتش فى صورها على نفسه ، وكتير كنت باصطاده وهو بيبتسم ف وسط الكلام ؛ عسى كاميرة مشاعرنا تلقطه فى سكتها.
كان مصدق قوى فينا ، و كأننا العيال الشاطرة اللى بتلحق تحشى شنطها بكلام الملايكة اللى وقع منها وقت تغيير النوبتشية ، وهو يا عينى العيل التخين البليد !! وساعتها كان يفزّ ويرقص " رقصة الفار "لو بإيدى كنت كتبت ديوان كامل لمسعد ، اللى مايقلش عندى عن عشر ملايكة ولاد بلد ، بس يا خسارة مفيش قصيدة تستحمل.
مسعد اللى لمحته بيصالح ملاكين صغيرين ع الإمة ، كانوا بيتعاركوا على مين ح يقدر يعيّطه الأول .

كان بيتهمنى إنى بتاع بنات ، وانا كنت باحسده ف سرى ع البنات اللى محوشهم ف كرشه ، ولما بينام بيصحوا و يطلعوا عريانين ويفضلوا يرقصوله ويزغزغوه ويلونوا شفايفه وخدوده بأحمر شفايفهم ، ويستخبوا ورا شخيره لما الصبح يتجسس عليهم من خرام الشباك ، وامه كانت تستغرب من ريحة الصابون اللى معبقة الاوضة ، ومن الشفايف الحمرا الللى ع المخدة ، وم الكحل اللى على مخدات عينيه !

كان بيمشى على كونيش الحبّيبة حاطط إيده فى جيوبه ، وقلبه فى خيال بناتى ، وبيرش من عينيه ملح وفتافيت فل ، ويرجع ع القهوة يدخّن تفاحة عطبانة جوة صدره ، وينفخ دخان بيتلوى زىذ المرا لحد ما يدوخ من رقصها .

أفلام السكس اللى كان بيشغلها كانت بتهيّج الكلاب والقطط والفراخ والعرس والفيران ،وهو قاعد لوحده يعيط وكرشه بيترعش قدامه.

كلنا كنا عارفين حكايات البنات اللى حبّوه وهو مش واخد باله ، زىّ بنت الجيران اللى قلعتله هدومها كلها ع السطح التانى وهو سترها بكسوفه ، ولقوها غرقانة وعريانة فى قصيدة واحد صاحبه .
والبت اللى ظبطته مرة بيستحلم على صوتها ومن ساعتها ما بطلتش غنا وكانوا بيداروا على صوتها بالحيطان والزفف وميكروفونات الجوامع والمياتم والعراك .
والبت اللى كانت بتستناه ف الصالة بعد كل عرض فى الضلمة ، وكشاف عنيها نساه نص المشهد ، ولما خبط فيها بالصدفة فى السوق عرف غنها عميا وعداها السكة ، وسمع إنها ولّعت فى روحها وقعدت تجرى وترقص عريانة ومولّعة ف المسرح .
والبت الاجنبية صاحبته اللى قعدت تنده عليه " هـ توهشنى .. هـ توهشنى ....." وشعرها اللى كان بيبيض كل ما بيبعد اكتر .
ده غير النسوان اللى كانت بتحلم بيه وهمة نايمين مع جوازهم ، لدرجة عن كل العيال الصغيرين فى الحارة شبهه الخالق الناطق .

كل ده كان لازم يخلى كل واحد مننا يغطرش على ضحكته بقصيدة جديدة ، ولما فكرنا نعمل نادى للقلوب الوحيدة خليناه – زيادة فى التمويه – مقر النادى ، وعلقنا عليه قصايدنا ويفط كدابة عشان تتوّه البنات اللى جاية تسأل عنه .

16 / 11 / 2002
القاهرة

قصايدنا


مش قلتلك ....
" ربنا بيحب قصايدنا "

صدّقت بقى
إنى مؤمن قوى بالكتابة ؟