Sunday, August 26, 2007

أتوبيس


- دافس نفسى فى كوعى الغايص فى جناب البنت المزنوقة جنبى فى الأتوبيس
وباعت خيالى فى ممالك تانية: اساطير الحرامية ، غنج الكدابين ، دهب البراءة الفالصو ، حمام بيطير مولّع ، ورود بتشيخ ع الفساتين ، انبيا هربانين ، تماثيل الآلهة اللى بتسيح فى الميدان ، وملايكة بتنتحر ...

البت البزاز – وكأنها توصيلة كهربا مسروقة لقلبى العشة الصفيح المطرودة من الونس
مش ضرورى إسمها أو السن أو رايحة لفين وجاية منين ولا الحمامة اللى راقدة ورار بزازها
المهم تفضل راضية ببجاحة كوعى ، ومصهينة على تمثيلى التعب والنوم ، وتساعدنى على تلخيص المسافة بين هبو جسمى وبردها ، وبشرط تبقى حاسة ومش حاسة ، علشان أقدر أشغّل الفيلم إياه فى دماغى ، وأنا روحى بتنسحب من كل التفاصيل والمناظر اللى بتتنطط قدام عيونى وبتبهت .

البت اللى بنتقابل دايما فى خيالات أتوبيس فاضى مفهوش غيرنا .

- دخلنى من دبوس كوعه ،زى العصفور بينقّر ف عشه ، هيّج كل الحمام اللى فى صدرى ، عايز يشق القميص ويكسّر إزاز الأتوبيس ، عصفوره الجبان ، حيته الكسلانة اللى بتتسرسبرف بحيرة دافية نايمة فيها عريانة ومستنياهاتلدغنى بحنانها ،
وأنا فى ملكوت تانى : باشم ريحة حمامات البخار دروخة دقة الزار ، بخور بيشهق من جلدى ،وباطرطش ع الحيطان غنجى ، بارفّص من الوجع والنشوة ، وكأنى بأولد وأتولد فى طلق واحد ، سايبة جسمى فوق شمعته تشكله براحتها من جديد ، غلا نظرة هادية وغايمة زى الملاية البيضا ، وتحتها صوابعه بتمص روحى .

الواد اللى باستناه فى محطات مفهاش ركاب تانيين .


القاهرة
أغسطس – نوفمبر
2002

1 comment:

Unknown said...

mosh 2dra a2ollak 3'er enha to7fa begd
kmmyyet swar m3 oslab by2olo ennak
bny adm 3'er 3ady 7ales
ana s3eeda lzyaret ur blog