Saturday, August 25, 2007

بنات مسعد

كان بيسكر على ريحة القصايد اللى بنولعها كل ليلة خميس ف " الحضرة" ، وبيفتش فى صورها على نفسه ، وكتير كنت باصطاده وهو بيبتسم ف وسط الكلام ؛ عسى كاميرة مشاعرنا تلقطه فى سكتها.
كان مصدق قوى فينا ، و كأننا العيال الشاطرة اللى بتلحق تحشى شنطها بكلام الملايكة اللى وقع منها وقت تغيير النوبتشية ، وهو يا عينى العيل التخين البليد !! وساعتها كان يفزّ ويرقص " رقصة الفار "لو بإيدى كنت كتبت ديوان كامل لمسعد ، اللى مايقلش عندى عن عشر ملايكة ولاد بلد ، بس يا خسارة مفيش قصيدة تستحمل.
مسعد اللى لمحته بيصالح ملاكين صغيرين ع الإمة ، كانوا بيتعاركوا على مين ح يقدر يعيّطه الأول .

كان بيتهمنى إنى بتاع بنات ، وانا كنت باحسده ف سرى ع البنات اللى محوشهم ف كرشه ، ولما بينام بيصحوا و يطلعوا عريانين ويفضلوا يرقصوله ويزغزغوه ويلونوا شفايفه وخدوده بأحمر شفايفهم ، ويستخبوا ورا شخيره لما الصبح يتجسس عليهم من خرام الشباك ، وامه كانت تستغرب من ريحة الصابون اللى معبقة الاوضة ، ومن الشفايف الحمرا الللى ع المخدة ، وم الكحل اللى على مخدات عينيه !

كان بيمشى على كونيش الحبّيبة حاطط إيده فى جيوبه ، وقلبه فى خيال بناتى ، وبيرش من عينيه ملح وفتافيت فل ، ويرجع ع القهوة يدخّن تفاحة عطبانة جوة صدره ، وينفخ دخان بيتلوى زىذ المرا لحد ما يدوخ من رقصها .

أفلام السكس اللى كان بيشغلها كانت بتهيّج الكلاب والقطط والفراخ والعرس والفيران ،وهو قاعد لوحده يعيط وكرشه بيترعش قدامه.

كلنا كنا عارفين حكايات البنات اللى حبّوه وهو مش واخد باله ، زىّ بنت الجيران اللى قلعتله هدومها كلها ع السطح التانى وهو سترها بكسوفه ، ولقوها غرقانة وعريانة فى قصيدة واحد صاحبه .
والبت اللى ظبطته مرة بيستحلم على صوتها ومن ساعتها ما بطلتش غنا وكانوا بيداروا على صوتها بالحيطان والزفف وميكروفونات الجوامع والمياتم والعراك .
والبت اللى كانت بتستناه ف الصالة بعد كل عرض فى الضلمة ، وكشاف عنيها نساه نص المشهد ، ولما خبط فيها بالصدفة فى السوق عرف غنها عميا وعداها السكة ، وسمع إنها ولّعت فى روحها وقعدت تجرى وترقص عريانة ومولّعة ف المسرح .
والبت الاجنبية صاحبته اللى قعدت تنده عليه " هـ توهشنى .. هـ توهشنى ....." وشعرها اللى كان بيبيض كل ما بيبعد اكتر .
ده غير النسوان اللى كانت بتحلم بيه وهمة نايمين مع جوازهم ، لدرجة عن كل العيال الصغيرين فى الحارة شبهه الخالق الناطق .

كل ده كان لازم يخلى كل واحد مننا يغطرش على ضحكته بقصيدة جديدة ، ولما فكرنا نعمل نادى للقلوب الوحيدة خليناه – زيادة فى التمويه – مقر النادى ، وعلقنا عليه قصايدنا ويفط كدابة عشان تتوّه البنات اللى جاية تسأل عنه .

16 / 11 / 2002
القاهرة

No comments: