Sunday, August 26, 2007

شريط ذكريات


إلى نيكوليتا كرم ... البطلة اللى هربت من الأفيش

أفتكر إن صورتك دلوقتى بقت اوضح ، بعد ما بعدتى كل المسافة دى فى الزمن .
ماتشغليش بالك م الفرقعات والفلاشات اللى ممكن يعملها خيالى ، وطرطشة الألوان الفاقعة اللى ح تحاول تظهر جنبك فى الصورة ولو على هيئة دموع ملونة م الكاميرا اللى باحاول احبس بيها الباقى من ذكرياتى معاكى ..
Ok .. نبدأ ؟؟
الاول لازم توعدينى .. وده ح يكون اول وعد صريح ف علاقتنا – ح توعدينى إنك تتصرفى بطبيعتك وماتبصيش للكاميرا لارتبك واسرحى ف عنيكى وانسى انى بافتكرك ..
ح ترجعى لنفس الاماكن بتاعتنا .. الى اتحولت بقدرة قادر لبلاتوهات مليانة إضاءات مكسورة وديكورات تايهة بتروح وبتيجى وعمال وكومبارس ، ح تفتكريهم صحابنا والناس اللى قابلتيهم قبل كدة ، فماتزعليش لو ماحدش فيهم إفتكرك ..
ح نرجع لنفس المناظر دى ، وح نرجع نقلد نفسنا بصدق شديد ، وح نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها سوا ؛ ح ناخد نفس الركن فى القهوة ، ونلعب دومينو – بطريقتك طبعا ، وح نطلب شاى كشرى ليكى وقهوة زيادة لية ، وح اطلّع علبة سجاير .. طبعا انا فاكر .. ح تتضايقى م التدخين ، بس ده ليه ضرورة درامية ، لغنى ح اعرف من زعلك قد إيه كنتى بتحبينى وخايفة علية من الموت بالسرطان ، وإنك كنتى عايزانى أعيش معاكى للأبد .. وكلام تانى كنتى بتقوليه .. حاسيبلك الكاميرا دايرة ليكى لوحدك ف كلوز لعنيكى وهى بتدمع م الحب والخوف ، ساعتها ح اقرر ابطّل تدخين عشانك ، بعد السيجارة اللى ح تسمحيلى بيها ، عشان مازعلشى .
ولما يعدى الولا بتاع المناديل ؛ اللى بتحبيه ح اديله جنيه ومش ح اخد منه مناديل ، والمشهد ح ينتهى بصنعة لطافة منك وانتى بتنتهزى مرواحى للحمام وتحاسبى ، ومش ح تنسى تاخدى كل الورد المشوّك اللى كانت بتديهولنا عايدة ..
إنتى مش شايفة معايا إن عايدة ممكن تدّى المشهد عمق وشاعرية وشجن ؟؟ بس لو سمحنالها بجمل زيادة فى الحوار وحضور أكتر ح نضطر نكون فى الفلو وهى فكس فى مركز المشهد ، وده مش من مصلحة لحظتى دلوقتى وإنتى بعيدة وعايدة فى اسكندرية مع حبّبية تانيين ....
ع العموم نكمّل ...
المردة دى مشهد تخيّلى .. وانا اللى ح اكتبه واخرجه بنفسى ؛ ح انزل اسكندرية ، زى عوايدى ح اروح الكريستال آخد قهوتى الصبح قبل نا اعمل اى حاجة ، وح افتكرك طبعا ، وح اتمم ، على كل الحاجات اللى سبتيلها ذكرى ، وح اظبّ الحنين والأسى ف عيونى ومرارة خفيفة فى حلقى ، وانا باشخبط على حبة ورق ابيض اسكتش لقصيدة جديدة عنك ، أفاجئ بيها العيال ع القهوة بالليل ، عشان يطمنو إنى لسة حىّ ، فى اللحظة دى .. لحظة فشلى فى الكتابة ، ح تظهرى انتى جنبى ، بحيث احسبك سمير القهوجى او بياعة وح التفت فى حركة سلوموشن ، ح تقابلينى انتى بضحكتك إياها ..
ضحكتك اللى أول مرة شفتك قبضت علية متلبس بوحدتى ، الضحكة اللى باحاول اتبت فيها بكل دموعى ،
بعد غيابك غير المبرر دراميا من حياتى ..
27 نوفمبر 2002
القاهرة

2 comments:

eman said said...
This comment has been removed by the author.
eman said said...
This comment has been removed by the author.